قبيلة التعايشة
التعايشة يعتبرون من أكبر فروع قبائل جهينة بدارفور وهي قبيلة حدودية حيث تمتد بنفس التركيبة والعناصر البشرية الى داخل تشاد وافريقيا الوسطى وهم جهينيون قحطانيون ينسبون بكلمة تعايشة الى جدهم احمد تعيش.
اذا ذهبنا الى القول أن الثقافة السودانية متعددة الألوان ولكنها رغم التعدد والتنوع فهي في النهاية تعطي وحدة وتجانساً في انصهار وتفاعل عبر الأزمان والعصور نجد أن ذلك كالجلباب الذي يفصل على قبيلة التعايشة بتكوينها اليوم ويكون الخليفة عبدالله التعايشي منهم وعندما أُعلنت المهدية كان التعايشة من أعمدتها الأمر الذي جعل كثيراً من القبائل والعشائر تنضم الى التعايشة وهم في طريقهم الى دار الهجرة . فصارت التعايشة لوقت وجيز تجمع في بطونها وعشائرها أقواماً كثيرين وقد شهدت حاضرتهم رهيد البردي ومصايفهم في أم دافوق وقبر الكولونيل وغيرها شهدت ابان المهدية جلاءً كبيراً حتى قال البعض أن ديار التعايشة ابان المهدية قد صارت (بوراً) كناية عن الفراغ الكبير الذي احدثته هجرتهم للانضمام الى جيوش المهدية .
أقسام التعايشة :-
ينقسم التعايشة الى قسمين :
أ/ العرج. ب/ القلادة.
أ/ العرج : وينقسمون الى اربعة عشر فرعاً هي :
1. أولاد عمر 2.اولاد ثابت. 3.اولاد زيد. 4.اولاد سلمة.
5.الشوشة. 6.النجيمة. 7.الضيابية. 8.اولاد بحيري.
9.الدقايلة. 10.البركاوي 11.الشلوحي 12. الحضرمي.
13. اولاد ابو ملكة. 14. الهدالين.
ب/ القلادة :وينقسمون الى :
1.الجبارات. 2.ام ريدة. 3.اولاد سنا. 4.اولاد حميدان.
5.ام لسعة . 6. اولاد عباس. 7. الجرارحة. 8.الفاطمية.
9. المطيحية. 10.الغزالين. 11.اورد سعد. اولاد ابوقدوم.
والتعايشة يعتمدون على الرعي والزراعة وامتهن كثير منهم التجارة وخاصة مع افريقيا الوسطى وتشاد ويدفعون ضرائب اسمية نظير عبورهم بمواشيهم الى افريقيا الوسطى وتشاد وتسمى هذه الضريبة ب(الليفو). ويزرعون في فصل الخريف في الوديان الدخن والذرة الفول السوادني والسمسم وأراضيهم خصبة وأهم مناطقهم رهيد البردي وجفاوة وطوال وابورى وابو اندتان وحرازة وماجقوا والقناية وواس وترة وحمري وغيرها.
ويقال ان التعايشة جاءوا في معية جهينة وبقية الأعراب من شمال افريقيا حيث استقروا بتونس الخضراء كما يحلو لهم تسميتها ولهم فيها ذكريات وعشائر في تشاد ولهم بها بطون قائمة الصلة بينهم ثم دخلوا السودان وسكنوا أولاً مليط ثم جاءوا لوادي تعايشة المعروف حتى الآن باسمهم وهو بالقرب من نتيقة . وديار التعايشة تقع في الجزء الجنوبي الغربي من ولاية دارفور بين خطي عرض (10-11) شمالاً وتحد شمالاً بديار بني هبيه حيث يمثل خور الوادي (شوبيت) فاصلاً طبيعياً وتمتد ديارهم جنوباً حتى الحدود مع افريقيا الوسطى وتحدهم ديار الهبانية شرقاً وغرباً حتى الحدود مع تشاد.
التعايشة والمهدية :-
اعطت قبيلة التعايشة ولاءها كله للمهدية مندفعة بالحماس الديني وبحبهم القتالي وصلة الخليفة عبدالله بهم وكراهة أهل السودان جميعاً للأتراك (عشرة رجال في تربة ولا ريال في طلبة ) وقد حدث تهجير جماعي للتعايشة عن ديارهم لآن مناديب الخليفة جاؤهم بأمر اللحاق به فلبوا النداء بشكل كبير واستجابة تامة وكانت أهداف التهجير توفير السند الكافي من المجاهدين وأن يشارك أعراب البقارة في الجهاد وكذلك رمى الخليفة أن تكون عشائره وقبائله حوله وقريبة منه .
هكذا كان حال قبيلة التعايشة مع المهدية انخرطوا بكلياتهم في صفوف الثورة المهدية ، هذا ولم يرجع التعايشة الى ديارهم بعد نهاية المهدية وانما انتشروا بأحياء أم درمان والخرطوم والاقليم الاوسط والقضارف والنيل الازرق وفي الرماش وابوحجار والجبلين وغيرها
المصادر :- نقلاً عن موقع دارفور اونلاين